کد مطلب:163911 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:211

کربلاء حیاة لکل العصور
مأساة كربلاء كانت مأساة عمیقة وواسعة وفی كل بعد، ومن هنا نلاحظ انه حینما یتحدث الخطباء عن أی شیء عن التاریخ، عن الماضی، عن الحاضر.. فبإستطاعة المتحدث أن یتحدث عن أی شیئ ثم كربلاء لها علاقة بكل شیء فی الحیاة.

واذا ما أردنا أن نتحدث عن المرأة.. أو الرجل.. أو الطفل.. أو الصغیر.. أو الكبیر.. أو الوفاء.. أو البطولة.. أو الشجاعة.. أو الارهاب.. أو عن أی صفة حسنة، وعن أی صفة رذیلة.

الصفات الحسنة تجدها عند أصحاب الامام الحسین (ع) فی أروع صورها. فالوفاء یتمثل فی أبی الفضل العباس خاصة فی تلك اللحظات المریرة قبیل الشهادة، حینما رمی الماء علی الماء ولم یشرب حتی جرعة واحدة بعدما تذكر عطش الامام الحسین (ع). رغم ان هذا لیس حقاً من حقوق الامام الحسین (ع) ولكن هنا تتوضح بجلاء رفرفة الروح فی سماء الرفعة والوفاء، هذا مشهد من أرض كربلاء ملهم للانسانیة، وهذا أیضاً درس من دروس كربلاء.

وفاء القاسم (ع) كان باستطاعة القاسم أن ینسحب عن المیدان، ومن المعركة بأسرها، فالقاسم لم یكن قد بلغ الحلم والقتال ساقط عنه، ولكن تری ان روحه روح زكیة.

وروح زینب الرفیعة تشبثت بالسماء وقدمت مع أخیها الی كربلاء، من أجل أن یبقی دین الله تعالی، ولكن أی شجاعة تلك، انها الشجاعة فی طریق الحق.. شجاعة تجللها روح التضحیة من أجل الله تعالی. وسمو النفس وهكذا شجاعة سائرالاصحاب (ع).

من هنا كانت كربلاء صیحة فی ضمیر الانسان الذی سوف یتدرج فی الانحراف فجاءت هذه الصیحة وهزت الامة الاسلامیة، ولا أستطیع أن أتخیل لو لم تكن واقعة عاشوراء موجودة فی الساحة الاسلامیة فی المجتمع الاسلامی.

هل كان هناك مسلم؟

وهل كان هناك مجتمع اسلامی؟

اننی شخصیاً لا أستطیع أن أتصور اسلاماً كان یبقی من دون هذه المأساة التی صنعها الامام الحسین علیه الصلاة والسلام بدمه الزكی، وبدماء أصحابه وبسبی نساءه.